Khutbah

Khutbah Idul Adha Bahasa Arab: Memetik Hikmah dari Keteguhan Nabi Ibrahim dan Ismail

Sab, 15 Juni 2024 | 19:00 WIB

Khutbah Idul Adha Bahasa Arab: Memetik Hikmah dari Keteguhan Nabi Ibrahim dan Ismail

Ilustrasi Nabi Ibrahim. (Foto: NU Online)

Khutbah Idul Adha berbahasa Arab ini berisi ajakan memuliakan bulan Dzulhijjah dan tidak menodainya dengan dosa, karena dosa di bulan mulia lebih besar dibanding di bulan lainnya. Khutbah ini juga berisi penghayatan atas makna ibadah kurban, dengan mengambil pelajaran tentang keteguhan, ketaatan dan cinta pada Allah swt dari kisah Nabi Ibrahim dan Nabi Isma'il.

Khutbah Idul Adha ini berjudul, “Khutbah Idul Adha Bahasa Arab: Keteguhan seperti Ibrahim dan Isma'il”. Untuk mencetaknya, silakan klik ikon print berwarna merah di atas atau bawah artikel ini (pada tampilan desktop). Semoga bermanfaat! (Redaksi)

الخطبة الأولى

اَللهُ أَكْبَرُ اَللهُ أَكْبَرُ اَللهُ أَكْبَرُ، اَللهُ أَكْبَرُ اَللهُ أَكْبَرُ اَللهُ أَكْبَرُ، اَللهُ أَكْبَرُ اَللهُ أَكْبَرُ اَللهُ أَكْبَرُ

اَللهُ أَكْبَرْ كَبِيْرًا وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ كَثِيْرًا وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصيلا، لَاإِلٰهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَأَعَزَّ جُنْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ، لاَإِلٰهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اَللهُ أَكْبَرُ وَلِلّٰهِ اْلحَمْدُ

الْحَمْدُ لله حَمْدًا يَلِيْقُ بِجَلَالِ مُلْكِهِ، عَلَى جَمِيْعِ نَعْمَائِهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَيْرِ أَنْبِيَائِهِ، سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ الَّذِيْ بَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ، وَعَلَى آلِهِ أَحِبَّائِهِ، وَأَصْحَابِهِ الَّذِيْنَ ارْتَقَوْا صَهْوَةَ الْمَجْدِ بِقُرْبِهِ 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُوْنَ اتَّقُوْا اللهَ وَأَطِيْعُوْهُ وَقَدْ قَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ وَٱتَّقُوا ٱللَّهَ وَٱعْلَمُوٓا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ( البقرة ٢٠٣). إِخْوَانِيْ رَحِمَكُمُ اللهُ، اعْلَمُوْا أَنَّ هَذَا الْيَوْمَ الْأَزْهَرَ، هُوَ يَوْمُ الْعِيْدِ الْأَكْبَرُ، فِيْهِ يُعْمَلُ أَكْثَرُ أَعْمَالِ الْحَجِّ، وَهُوَ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ ذِيْ الْحِجَّةِ الَّذِيْ قَالَ عَنْهُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَلَا إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا۟ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ  (التوبة ٣٦ ) قَالَ الْجَلَالُ الدِّيْن السُّيُوْطِيُّ فِيْ تَفْسِيْرِ هَذِهِ الْآيَةِ أَيْ لَا تَظْلِمُوْا فِيْهِنَّ أَنْفُسَكُمْ بِالْمَعَاصِي فَإِنَّهَا فِيْهَا أَعْظَمُ وِزْرًا. انْتَهَى مَا قَالَهُ السُّيُوْطِيُّ. فَكَمَا تَعْظُمُ فِيْهَا الذُّنُوْبُ تَتَضَاعَفُ فِيْهَا الْخَيْرَاتُ، فَلَا يُلْهِيَنَّكُمْ سُرُوْرُ هَذَا الْيَوْمِ عَنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْإِكْثَارِ مِنْ أَنْوَاعِ الْخَيْرَاتِ، لَا سِيَّمَا مَا اخْتَصَّ بِهِ هَذَا الْيَوْمُ مِنَ الْقُرُبَاتِ وَالشَّعَائِرِ، وَمِنْهَا ذَبْحُ الْأُضَحِيَّةِ وَالتَّصَدُّقُ بِلُحُوْمِهَا

هَذِهِ الْعِبَادَةُ كَاسْمِهَا تُعَلِّمُنَا مَعْنَى التَّضْحِيَّةِ وَالْجِهَادِ عَنِ النَّفْسِ فِيْ طَاعَةِ اللهِ، إِذِ الْمُضَحِّي لَا بُدَّ لَهُ مِنْ أَنْ يُنْفِقَ مَالًا جَزِيْلًا لِهَذِهِ الْعِبَادَةِ، وَنَفْسُهُ الْأَمَّارَةُ بِالسُّوْءِ تُنَازِعُهُ دَائِمًا فِي ذَلِكَ، لِأَنَّ مِنْ طَبِيْعَتِهَا حُبَّ الْمَالِ. وَهَذِهِ الْقُرْبَةِ تُذَكِّرُنَا بِمَا اخْتَبَرَ بِهِ رَبُّنَا خَلِيْلَهُ إِبْرَاهِيْمَ وَابْنَهُ إِسْمَاعِيْلَ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِمَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ، إِذْ أَمَرَهُ اللهُ بِذَبْحِ ابْنِهِ الَّذِيْ انْتَظَرَهُ طُوْلَ عُمْرِهِ. وَإِبْرَاهِيْمُ تَزَوَّجَ سَارَةَ وَدَعَا اللهَ أَنْ يَهَبَ لَهُ وَلَدًا صَالِحًا، لَكِنْ تَأَخَّرَتِ الْإِجَابَةُ حَتَّى شَاخَ إِبْرَاهِيْمُ وَبَلَغَ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا، فَلَمَّا يَئِسَتْ زَوْجَتُهُ مِنْ أَنْ تَلِدَ لَهُ مَوْلُوْدًا، وَهَبَتْ أَمَتَهَا هَاجَرَ لِإِبْرَاهِيْمَ، فَأَجَابَ اللهُ دَعْوَةَ إِبْرَاهِيْمَ، وَلَدَتْ هَاجَرُ لَهُ إِسْمَاعِيْلَ، وَلَمَّا عَلِمَتْ سَارَةُ ذَلِكَ غَارَتْ عَلَى زَوْجِهِ فَسَأَلَتْهُ أَنْ يَحْمِلَ هَاجَرَ وَابْنَهَا إِلَى مَكَانٍ بَعِيْدٍ، فَسَافَرَ إِبْرَاهِيْمُ بِهِمَا إِلَى مَكَّةَ 

وَلِتَأَخُّرِ الْإِجَابَةُ عَنْ دَعْوَةِ إِبْرَاهِيْمَ زَادَ فِيْ قَلْبِهِ تَشَوُّقًا، وَصَارَ حِيْنَ بَشَّرَهُ اللهُ بِإِسْمَاعِيْلَ سُرَّ بِهِ أَشَدَّ مَا سُرَّ بِهِ قَلْبُ إِنْسَانٍ، فَاعْتَنَى بِهِ وَأَحَبَّهُ جِدًّا، وَلَكِنْ لَمَّا بَلَغَ إِسْمَاعِيْلُ مِنَ الْعُمْرِ الشَّبَابَ أَوْحَى اللهُ إِلَى إِبْرَاهِيْمَ أَنْ اذْبَحْ ابْنَكَ، وَإِبْرَاهِيْمُ مَهْمَا عَظُمَ حُبُّهُ لِإِسْمَاعِيْلَ لَا يُعَادِلُ ذَلِكَ حُبَّهُ لِرَبِّهِ جَلَّ وَعَلا، فَاْمَتَثَلَ أَمْرَهُ فَأَخْبَرَ إِسْمَاعِيْلَ بِذَلِكَ، وَإِسْمَاعِيْلُ وَإِنْ تَرَاهُ شَابًّا فِيْ عُمْرِهِ وَجَدْتَهُ شَيْخًا فِيْ إِيْمَانِهِ وَالْتِزَامِهِ لِأَمْرِ رَبِّهِ يَفُوْقُ كُلَّ الْمَشَايِخِ، فَتَفَضَّلَ مِنْ نَفْسِهِ عَلَى أَبِيْهِ، وَبَاقِي الْقِصَّةِ مَشْهُوْرٌ

وَالَّذِيْ نَهْتَمُّ بِهِ وَيَنْبَغِيْ أَنْ نَقْتَفِيَهُ هُوَ ثَبَاتُ إِبْرَاهِيْمَ وَإِسْمَاعِيْلَ وَحَزْمِهِمَا وَالْتِزَامِهِمَا وَصَبْرِهِمَا وَطَاعَتِهِمَا لِأَمْرِ رَبِّه وَحُبِّهِمَا لَهُ تَعَالَى وَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ لِامْتِثَالِ أَمْرِهِ مِنْ بَذْلِ أَنْفَسِ مَا يَمْلِكُهُ الْإِنْسَانُ، فَعَسَى اللهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنَ الْمُقْتَدِيْنَ بِأَحِبَّائِهِ وَالْمُتَخَلِّقِيْنَ بِأَخْلَاقِهِمْ وَالْمُقْتَفِيْنَ آثَارَهُمْ بِبَرْكَةِ تَعْظِيْمِنَا لِهَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيْمِ

 اللهُ أَكْبَرُ، اَللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَإِلٰهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اَللهُ أَكْبَرُ وَلِلّٰهِ اْلحَمْدُ

 بَارَكَ الله لِي وَلَكُمْ فِى اْلقُرْآنِ اْلعَظِيْمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَافِيْهِ مِنْ آيَةِ وَذِكْرِ الْحَكِيْمِ وَتَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ تِلاَوَتَهُ وَإِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ العَلِيْمُ، وَأَقُوْلُ قَوْلِي هَذَا فَأسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيْمَ إِنَّهُ هُوَ الغَفُوْرُ الرَّحِيْم 


  
الخطبة الثانية

  اَللهُ أَكْبَرُ اَللهُ أَكْبَرُ اَللهُ أَكْبَرُ، اَللهُ أَكْبَرُ اَللهُ أَكْبَرُ اَللهُ أَكْبَرُ، اَللهُ أَكْبَرُ

 الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، أَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه، اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ. أَمَّا بَعْدُ، عِبَادَ الرَّحْمٰنِ، فَإنِّي أُوْصِيْكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ الْقَائِلِ فِي كِتَابِهِ الْقُرْآنِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ. وَاعْلَمُوْا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ بَدَأَ فِيْهِ بِنَفْسِهِ وَثَـنَّى بِمَلآ ئِكَتِهِ بِقُدْسِهِ وَقَالَ تَعاَلَى إِنَّ اللهَ وَمَلآئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلىَ النَّبِيِّ يآ اَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا   اللهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَاْلمُؤْمِنَاتِ وَاْلمُسْلِمِيْنَ وَاْلمُسْلِمَاتِ اَلاَحْيآءِ مِنْهُمْ وَاْلاَمْوَاتِ اللهُمَّ أَعِزَّ اْلإِسْلاَمَ وَاْلمُسْلِمِيْنَ وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَاْلمُشْرِكِيْنَ وَانْصُرْ عِبَادَكَ اْلمُوَحِّدِيَّةَ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَ الدِّيْنَ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ اْلمُسْلِمِيْنَ وَ دَمِّرْ أَعْدَاءَالدِّيْنِ وَاعْلِ كَلِمَاتِكَ إِلَى يَوْمَ الدِّيْنِ، اللهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا اْلبَلاَءَ وَاْلوَبَاءَ وَالزَّلاَزِلَ وَاْلمِحَنَ وَسُوْءَ اْلفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ عَنْ بَلَادِ اِنْدُونِيْسِيَّا خآصَّةً وَسَائِرِ بُلْدَانِ اْلمُسْلِمِيْنَ عآمَّةً يَا رَبَّ اْلعَالَمِيْنَ. رَبَّنَا آتِناَ فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى اْلآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. رَبَّنَا ظَلَمْنَا اَنْفُسَنَاوَاِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ اْلخَاسِرِيْنَ عِبَادَاللهِ  إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِاْلعَدْلِ وَاْلإِحْسَانِ وَإِيْتآءِ ذِي اْلقُرْبىَ وَيَنْهَى عَنِ اْلفَحْشآءِ وَاْلمُنْكَرِ وَاْلبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ وَاذْكُرُوا اللهَ اْلعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوْهُ عَلىَ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرْ   

Ustadz Rif’an Haqiqi, Pengajar di Ponpes Ash-Shiddiqiyyah Berjan, Purworejo.